ضرب زلزالٌ قويٌّ بلغت قوّته 7.0 درجات على مقياس ريختر ساحلَ شمال كاليفورنيا، ما أدّى إلى إصدار تحذيرٍ وجيزٍ من حدوث تسونامي في المناطق الساحلية. كان مركز الزلزال بالقرب من فيرنديل، وهي مدينة صغيرة في مقاطعة هومبولت، على بُعد حوالي 420 كيلومترًا شمال سان فرانسيسكو. ورغم إلغاء تحذير تسونامي لاحقًا، تسبب الزلزال في هزّاتٍ قويّةٍ وأضرارٍ طفيفةٍ في بعض المناطق.
أفادت السلطات المحلية بعدم وقوع وفيات أو أضرارٍ كارثيةٍ واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية. ومع ذلك، تعرّضت بعض المنازل لأضرارٍ طفيفة، وأبلغت العديد من المتاجر عن سقوط بضائع من الأرفف. انقطعت الكهرباء عن أكثر من 10,000 ساكن في مقاطعة هومبولت بعد الزلزال.
ووصفت إحدى سكان فيرنديل الجزءَ الداخليَّ من مبناها بأنه يبدو “كما لو أن قنبلةً انفجرت في كلّ غرفة”. وأبلغت أوليفيا كوبيان، صاحبة فندق جينجر بريد مانشن إن في فيرنديل، عن أضرارٍ جسيمة، حيث تحرّكت مدافئ من الحديد الزهر الثقيل وانقلبت أشياءٌ كثيرة.
شبّه تود داناواي، أحد سكان فورتونا بولاية كاليفورنيا، الهزّةَ “بالوقوف على فراش مائي عملاق”. ووصف ضجيجَ النوافذ المُهتّزة والجدران المتصدّعة والأشياء الساقطة. كما أشار داناواي إلى أن مسبحه فقد كميةً كبيرةً من المياه بسبب التموّج.
وبينما تعرّض متجر داناواي للسلع الرياضية لأضرارٍ طفيفة، حيث سقطت صناديق الأحذية من الأرفف، لم تكن هناك مشاكل هيكلية كبيرة. وتلت الزلزالَ الرئيسيَّ هزّاتٌ ارتداديةٌ متعددة، وقعت حوالي الساعة 10:44 صباحًا بالتوقيت المحليّ.
أصدرت مدنٌ مثل بيركلي أوامرَ إخلاءٍ بسبب تهديد تسونامي الأوّلي. وحُثّ السكان في مناطق تسونامي على الانتقال إلى أراضٍ مرتفعة على الفور. وصفت كايلا أيهارا، وهي نزيلة فندق في هاف مون باي، اللحظاتِ المتوترةَ بينما تجمع الناس بالقرب من الشاطئ، يراقبون علامات تسونامي قبل رفع التحذير.
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم حالةَ طوارئ لتسهيل تخصيص الموارد لجهود الاستجابة للزلزال. وشدّد على ضرورة استعداد سكان كاليفورنيا لمثل هذه الأحداث.
تُعدّ علاماتُ التحذير من تسونامي وطرقُ الإخلاء شائعةً في المجتمعات الساحلية على طول الساحل الغربيّ للولايات المتحدة. يُنصح السكان بالاطّلاع على هذه الطرق وإعداد مجموعات الطوارئ. يمكن أن يصل تسونامي بسرعة بعد الزلزال، في غضون دقائق في بعض الأحيان، وقد لا تكون الموجة الأولى هي الأكبر.
يُعرَض الساحل الغربيّ للولايات المتحدة للنشاط الزلزاليّ نظرًا لموقعه على حدود الصفائح التكتونية. ومع ذلك، فإن الزلازل بهذا الحجم (7.0) نادرةٌ نسبيًّا على مستوى العالم، حيث تحدث فقط من 10 إلى 15 مرّةً في السنة. تتتبع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية حوالي 20,000 زلزال سنويًّا. يُعدّ هذا الزلزال حدثًا زلزاليًّا مهمًّا لكاليفورنيا، ويُذكّر السكانَ بهشاشة الولاية الجيولوجية.