دولار توداي هو موقع ويب ينشر سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء في فنزويلا، في انتهاك لقوانين البلاد وسياسات التحكم في سعر الصرف. أصبح هذا السعر غير الرسمي عاملاً مهماً في الاقتصاد الفنزويلي، وغالباً ما يُستخدم كمرجع لتسعير السلع والخدمات، على الرغم من كونه أعلى بكثير من السعر الرسمي.
انتقد كارلوس دورادو، وهو رجل أعمال فنزويلي ومالك مركز صرف العملات إيتالكامبيو، علانية موقع دولار توداي، متهماً الموقع بالتسبب في “أضرار لا يمكن إصلاحها” للاقتصاد الفنزويلي من خلال سعر الصرف المضارب. يجادل دورادو بأن السعر الذي نشره دولار توداي لا يستند إلى العرض والطلب الفعليين، بل على التلاعب الذي يهدف إلى زعزعة استقرار الاقتصاد.
يؤكد دولار توداي أن سعره محسوب باستخدام معلومات عن الأصول السائلة من البنك المركزي الفنزويلي وسعر الصرف في مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية. ومع ذلك، يجادل النقاد بأن هذه المنهجية معيبة وأن الغرض الحقيقي من الموقع هو تقويض الحكومة الفنزويلية.
يمتد تأثير الموقع إلى ما وراء المجال المالي، حيث يعمل أيضًا كمنصة للأخبار والآراء اليمينية التي تنتقد الحكومة الفنزويلية. وقد أدى ذلك إلى اتهامات بالتحيز وعدم المسؤولية في الصحافة، لا سيما فيما يتعلق بتغطية الموقع للأحداث السياسية الحساسة. جعلت تقارير دولار توداي المثيرة للجدل وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الفنزويلي منه نقطة محورية للنقاش داخل البلاد وخارجها. يؤكد استمرار عمل الموقع، على الرغم من محاولات حظره، على التحديات التي تواجهها الحكومة الفنزويلية في السيطرة على المعلومات وإدارة اقتصادها المتعثر.
بينما يدعي دولار توداي أن مهمته هي تقديم “أخبار بدون رقابة”، يجادل منتقدوه بأن أفعاله تساهم في عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية. لا يمكن إنكار تأثير الموقع على الحياة اليومية للفنزويليين، حيث أن سعر السوق السوداء الذي ينشره غالبًا ما يحدد أسعار السلع والخدمات الأساسية. وقد أدى ذلك إلى فجوة كبيرة بين الاقتصاد الرسمي وغير الرسمي، مما زاد من تعقيد التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد. يسلط النقاش الدائر حول دولار توداي الضوء على التفاعل المعقد بين السياسة والاقتصاد والمعلومات في فنزويلا المعاصرة.